الحركات الإجتماعيّة في لبنان بين الجائحة والتّغيّرات الدّوليّة
DOI:
https://doi.org/10.58298/202269Keywords:
لبنان, جائحة, تغيرات دولية, الحركات الاجتماعيةAbstract
وسط موجة جديدة من الإحتجاجات الشّعبيّة الّتي شهدتها عدّة دول عربيّة في الأعوام الأخيرة جاءت جائحة كورونا لتزيد من الصعوبات الاقتصاديّة والاجتماعيّة الّتي تعاني منها مجتمعات هذه الدّول، فخسائر الجائحة لم تقتصر على إزهاق أرواح الملايين وإستنزاف الأجهزة الطّبيّة في أغلب دول العالم وحسب، بل كان لها أثر كبير على اقتصادات دول العالم. وكما يجري الحال في الأزمات الاقتصاديّة، تتحمّل الشّرائح الأفقر والأضعف التّبعات الأكبر لهذه الأزمات، سواءً بسبب ضعف شبكات الحماية الإجتماعيّة وضعف قدرتها على الصّمود، أو بسبب تسلّط أصحاب المصالح والرّساميل وتهرّبهم من تحمّل مسؤوليّاتهم والإنفاق على الدّعم الإجتماعي في هذه المناسبات. كما وشكّلت الجائحة فرصة مواتية للأنظمة القائمة للانقضاض على هذه الإحتجاجات واحتوائها عبر استغلال الإجراءات الوقائيّة الّتي فرضت منع التّجمّعات وأدّت إلى إخلاء ساحات الاحتجاجات والاعتصامات كما حدث في لبنان والعراق، أو بطريقة غير مباشرة عبر خلط الأوراق وإعادة ترتيب أولويّات واهتمامات المجموعات والفئات النّاشطة في الحراكات الّتي توجّهت إلى صبّ جهودها على الأعمال الإغاثية والتّعاضديّة. وسط كل هذه المستجدّات والصّعوبات توقّع صندوق النّقد الدّولي موجة جديدة من الاحتجاجات بعد إنتهاء فترة الوباء في بعض الدّول إذا لم تكن إجراءات الحكومات كافية للتّخفيف من تداعيات الجائحة.
Downloads
Published
Issue
Section
License
This is an Open Access article distributed under the terms of the creative commons attribution (CC BY) 4.0 international license which permits unrestricted use, distribution, and reproduction in any medium or format, and to alter, transform, or build upon the material, including for commercial use, providing the original author is credited.