معالجات فكرية لظاهرة هوس السلطة في الانظمة السياسية
DOI:
https://doi.org/10.58298/2021140الكلمات المفتاحية:
مرض السلطة، التمسك بالسلطة، الاستبداد، تمجيد الذات، الاستبداد الديمقراطيالملخص
تعد السلطة السياسية من أكثر الظواهر الاجتماعية تأثيرا في حياة الانسان سلباً او ايجاباً ، سلباً اذا ما استعملت بشكل انفرادي و تم توظيفها لخدمة شخص او فئة من دون خدمة عامة الناس ، و ايجاباً اذا ما قننت و استعملت بشكل يحقق مصلحة عامة الناس ، و الاهم في ذلك التأثير انه يأخذ ابعاداً مختلفة ، فلم يكن التأثير مقتصراً على الجانب السياسي فحسب بل تأثيرها يكون اقتصادياً و اجتماعياً و ثقافياً و امنياً . هوس السلطة هو اخطر الامراض التي قد تصيب صاحب السلطة السياسية ، فعندما يصبح التمسك بالسلطة مبالغاً فيه فان صاحب السلطة سوف يعمل اي شيء من اجل البقاء في السلطة ، يقتل او يغتال او يعتقل او يعذب كل من يعتقد انه منافس او معارض ، و بسبب خطورة هذا السلوك تتجه اغلب الانظمة السياسية و بالذات الديمقراطية منها لغرض منع وجودها ، و على الرغم من جميع الاجراءات التي تتخذها هذه الانظمة قد تشهد وجود هوس للسلطة عند مرشحيها او من يصل لسلطة عن طريق الانتخاب ، لكن الطرق التي يتبعها المصاب بهوس السلطة لغرض بقاءه في الانظمة الديمقراطية تختلف عن الطرائق المتبعة في الانظمة الاستبدادية ، و من ثم فان طرائق المعالجة ستكون مختلفة ، وفي كلتا الحالتين يبقى خطر هوس السلطة بحاجة الى وقفة جادة و يجب ان يحظى بدراسات تتناسب مع خطورته و تبعاته على حاضر و مستقبل المجتمعات البشرية . و للتخلص من ظاهرة هوس السلطة يفترض بالشعوب ان تعتمد على نفسها في اجراء اي تغيير منشود ، و بالتالي عليها ان لا تنتظر او تعتمد على حلاً يأتيها من الخارج ، لان الدول بشكل عام تتعامل مع الحدث حسب المصلحة ، وتضع مصلحة الشعب جانباً وتقدم مصالحها وتعمل على تحقيقها حتى وان كانت على حساب الشعوب المغلوب على امرها ، و تبقى المعالجة تعتمد على طبيعة النظام السياسي القائم ، إذ ان وسائل المعالجة في ظل الانظمة الاستبدادية صعبة و معقدة في حين ان معالجة هوس السلطة في ظل الانظمة الديمقراطية سهلة و متيسرة .التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذه هي مقالـــــة منشـــــــــورة بنمط الوصـــــول الحـــــــر ومـــــــوزعة تحــــــت شــــــروط ترخيص المشاع الابداعي نسب المصنف (CC BY) 4.0 دولي التي تسمح بالاستخدام غير المقيد، التوزيع، واعادة الانتاج في أي وسيط أو صيغة، والتحوير أو البناء على المادة، بما في ذلك للأغراض التجارية، شريطة أن يتم نسب العمل للمؤلف الأصلي.