الحوار والأمن المجتمعي في العراق بعد عام 2003: رؤية في سياق التفاعلات الدولية

الملخص

يعد الحوار الوطني وسيلة رئيسة لإرساء أسس التعايش السلمي لاسيّما في المجتمعات التي تعاني من النزاعات الطائفية والسياسية، وقد شهد العراق بعد عام 2003، تحولات جوهرية في بنيته السياسية والاجتماعية والأمنية، أفرزت تحديات معقدة أثّرت بشكل مباشر على استقرار الأمن المجتمعي. وفي هذا السياق برز الحوار الوطني كأداة استراتيجية لمعالجة الانقسامات المجتمعية، إلا أن ضعف الثقة بين الفاعلين السياسيين وتغليب المصالح الضيقة على المصلحة الوطنية إدى إلى عرقلة العديد من المبادرات الحوارية، فقد اطلقت عدة مبادرات ركزت على قضايا جوهرية مثل توزيع السلطة وإدارة الموارد وتحقيق المصالحة الوطنية، إلا أن العوائق السياسية وغياب الالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار حالت دون تحقيق أهدافها.