المقال الافتتاحي
DOI:
https://doi.org/10.58298/2022272Abstract
كنا قد شرعنا في كتابة دراسة تفصلية عن القيادة الاستراتيجية وانماطها المعاصرة،الا ان الوقت لم يسعف في تسجليها ضمن العدد الحالي لمجلة قضايا سياسية، ونأمل في ان تكون جاهزة في العدد القادم او الذي يليه وحسب السياقات المتبعة ؛ لذا وجدنا من المفيد ان نقدم بعض المداخل المفاهيمية العلمية والعالمية للقيادة الاستراتيجية في سطور نسوقها وفقاً للسياق الأتي؛
مفهوم القيادة الاستراتيجية،يمثل تحدياً للعديد من الافراد والمؤسسات في اطار الدولة؛ وذلك لان نطاق القيادة الاستراتيجية يمتاز بكونه واسع ومعقد. فالإستراتيجية في مختزلها، هي: الخطة، في حين أن القيادة الإستراتيجية، هي: التفكير وصنع القرار المطلوب لتطوير الخطة وتنفيذها. اما القيادة الإشرافية تدور حول القادة في" المؤسسات" ، في حين أن القيادة الاستراتيجية تهتم بالقيادة من "المؤسسات". حيث تركز دراسة القيادة الإستراتيجية على المديرين التنفيذيين الذين يتحملون المسؤولية الكلية عن المؤسسة، ولا تشمل فقط الرئيس الاعلى للمؤسسة ولكن أيضًا أعضاءها والذي يشار إليه باسم فريق الإدارة العليا. وعبر قادتها، تتخذ المؤسسات خيارات استراتيجية حول الاستراتيجيات التي تتبناها لتعزيز مكانتها ووجودها.
ومن وجهة نظر الإدارة الإستراتيجية، فإن الفعالية المؤسسية هي الدرجة التي تتماشى بها المخرجات المركبة التي تنتجها المؤسسة مع متطلبات بيئتها من أجل تحسين اداءها المؤسسي.
وعلاوة على ما تقدم، القيادة الاستراتيجية، هي: المحدد الرئيسي لهذه المجموعة من المخرجات. ويعد تحديد هذه المخرجات والعملية التي تسهم عن طريقها في الفعالية هو المفتاح لفهم بنية الفعالية المؤسسية.
ففي السنوات الأخيرة، تحول انتباه علماء القيادة باتجاه المدراء التنفيذيين في المستويات العليا للمؤسسات والقادرين على ممارسة تأثير فاعل وقوي على استراتيجية وأداء المؤسسات، فضلاً عن ذلك، فقد انبثق مفهوم "القيادة الإستراتيجية" من العمل على الإدارة الإستراتيجية، والتي تشمل ما يلي: 1. تحديد الاتجاه الاستراتيجي ؛ 2. استكشاف والحفاظ على الجدارات الأساسية الفريدة. 3. تنمية رأس المال البشري؛4. الحفاظ على ثقافة تنظيمية فعالة؛ 5. التأكيد على الممارسات الأخلاقية؛ 6. وضع ضوابط تنظيمية متوازنة .
وعليه، فأن القادة الإستراتيجيون البارزون هم أولئك التنفيذيين الذين يعرضون السلوكيات الرئيسة التي تمكن المؤسسة من تنفيذ استراتيجيتها بفعالية في جوهرها، فهم "قادة يركزون على الإستراتيجية". وعليه، ينطوي فهم القيادة الاستراتيجية بالدرجة الاساس في تسليط الضوء على ما يفعله كبار القادة الفاعلين في الواقع لإنتاج مؤسسة تركز على الاستراتيجية.
خلاصة القول، فأن الفهم المبسط للقيادة الاستراتيجية،تشير إلى قدرة القادة على "توقع، وتصور، والحفاظ على المرونة، والتفكير الاستراتيجي، والعمل مع الآخرين لاجراء التغييرات". اذ تعزز هذه المهارات قدرة المؤسسة على التكيف مع المتغيرات البيئية السريعة. إذ تتمتع القيادات الإستراتيجية بالقدرة على أن تكون حلاً لمشاكل القيادة المتكررة، حيث أنها مزيج من انماط القيادة المختلفة الأنماط والمستويات، والتي تشكل في سيرورتها ما بات يعرف بالقيادة الاستراتيجية.
References
Boal, K. B., & Hooijberg, R. (2001)."Strategic Leadership Research: Moving On". Leadership Quarterly, 11 (4), pp 515 – 549.
Sanders, T.J. & Davey, K.S. 2011. Out of the leadership theory jungle: a proposed meta-model of strategic leadership. Proceedings of the Academy of Strategic Management, 10(1):pp 41–46.
Sosik, J.J., Jung, D.I., Berson, Y., Dionne, S.D. & Jaussi, K.S. 2005. The strategic leadership of top executives in high -tech organizations. Organizational Dynamics, 34(1): pp 47–61.
Downloads
Published
Issue
Section
License
Copyright (c) 2023 ا.د.علي حسين حميد
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
This is an Open Access article distributed under the terms of the creative commons attribution (CC BY) 4.0 international license which permits unrestricted use, distribution, and reproduction in any medium or format, and to alter, transform, or build upon the material, including for commercial use, providing the original author is credited.