اليسار: أزمة الفكر ومعضلة السياسة
DOI:
https://doi.org/10.58298/20226الكلمات المفتاحية:
اليسار، الفكر، السياسة، ازمةالملخص
توقّف «جون بول سارتر» عند ظاهرة «افتراق السياسة عن الفكر»، حين عبّر عن ذلك بما معناه، هل يجب أن أقول الحقيقة فأخون البروليتاريا، أم يجب أن أخون الحقيقة بحجة الدفاع عن البروليتاريا؟
وكانت جامعة أكسفورد نظّمت ندوة في عام 2003 في إطار «مشروع دراسات الديمقراطية»[1] حول «الديمقراطية في الأحزاب الثورية»، وفيها قدّمتُ بحثاً بعنوان «حين تزدري السياسةُ الفكرَ»، خلاصاته كيف يتم تبرير التجاوز على المبادئ والأفكار بزعم الضرورات السياسية والحزبوية، وإذا كان هناك من حاجة ماسّة ومستمرة لتكييف الفكر كي ينسجم مع الواقع، وهو ما نُطلق عليه البراكسيس، فإن ذلك لا يعني تعارضهما، أو تعاكسهما، بل توافقهما وتقاربهما.
وكان كارل ليبكخنت زعيم الحزب الشيوعي الألماني طلب من أستاذه فريدريك إنجلز مقالة للنشر في جريدة الحزب، فلبّى الأخير طلبه، لكنه فوجئ وإذا بمقالته قُطّعت إرباً إرباً حين نشرها، وتساءل في عتاب رقيق من تلميذه عن السبب الذي دعا محرّر الصحيفة إلى التلاعب بأفكارها، فردّ الأول "لقد حذفنا منها كلّ ما يتعارض مع خطّ الحزب" فما كان منه إلّا وأن هتف "متى علمناكم ماركس وأنا أن السياسة أهم من الفكر؟".
أنظر: علي خليفة الكواري وآخرون" الديمقراطية داخل الأحزاب في البلدان العربية"، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2004.التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذه هي مقالـــــة منشـــــــــورة بنمط الوصـــــول الحـــــــر ومـــــــوزعة تحــــــت شــــــروط ترخيص المشاع الابداعي نسب المصنف (CC BY) 4.0 دولي التي تسمح بالاستخدام غير المقيد، التوزيع، واعادة الانتاج في أي وسيط أو صيغة، والتحوير أو البناء على المادة، بما في ذلك للأغراض التجارية، شريطة أن يتم نسب العمل للمؤلف الأصلي.