الأهمية الاستراتيجية للملحق العسكري في تنفيذ السياسة الخارجية

الملخص

تسعى الدول دائماً إلى الحصول على معلومات عسكرية عن منافسيها، ويعتبر الملحق العسكري هو المصدر الرئيسي لهذا الهدف. يتم تعيين الملحق في السفارات والمفوضيات العليا في جميع أنحاء العالم، وفي كثير من الأحيان، يكون هؤلاء الضباط الكبار هم التمثيل المرئي الوحيد للقوات المسلحة في البلدان التي يخدمون فيها. وكلما كان الملحق أكثر مهنية كانت ملاحظاته أفضل للحصول على المعلومات وإقامة علاقات مع الدولة المضيفة. ويلعب الملحق العسكري دوراً فعالاً في تنفيذ السياسات الخارجية في الكثير من دول العالم. ولا يفرض القانون الدولي العام أي التزام على الدول بالدخول في علاقات دبلوماسية، أو بإرسال أو استقبال مبعوثين دبلوماسيين، وبالتالي فإن الدخول في مثل هذه العلاقات والحفاظ عليها امتيازاً للدولة. وهي ليست ملزمة بإرسال ملحقين عسكريين، ولا يُطلب منها قبولهم على أراضيها، ومع ذلك ستظل تفعل ذلك، لأن العلاقات الدولية المعاصرة، سواء في أوقات السلم أو الحرب، لا يمكن تصورها دون تعاون عسكري وأمني مناسب، حيث يلعب الملحق العسكري دوراً بالغ الأهمية. لذلك، ستحاول هذه الدراسة شرح هذا الدور للملحق وتناول بعض تجارب الدول، الولايات المتحدة وكندا. وتنظر في كيفية اختيار وتدريب الملحق العسكري لدعم البيئة الدبلوماسية الحالية والسياسات الخارجية. تهدف الدراسة إلى إجراء تقييم عام لدور وأهمية الملحق العسكري، وتعتبر مساهمة للدراسات الدفاعية الخاصة بالملحقين العسكريين، على الأقل أنشطتهم أثناء خدمتهم أو نظام الملحقين العسكريين ودورهم في السياسة الخارجية كموضوع أساسي للدراسة، خاصة مع ندرة الدراسات في هذا المجال.