المواطنة والأمن الإنساني في العراق (بعد 2003) .. الأبعاد والتداعيات الأمنية
DOI:
https://doi.org/10.58298/732023382الكلمات المفتاحية:
المواطنة، الامن الانساني، الحرمان، الامن الوطنيالملخص
الشعوب المقهورة تسوء أخلاقها" هذه المقولة من علم الاجتماع توضح لنا إحدى النتائج السلبية للحرمان والقهر الذي يمكن أن يتعرض له مجتمع من المجتمعات. فالمجتمع العراقي مثالاً عانى لحقبة طويلة من الحكم الجبري ثم الغزو الأجنبي فالتهديد الأمني متمثلاً بموجة الإرهاب التي اجتاحت البلاد مرافقاً ذلك لوضع اقتصادي متدهور زاد من نسب البطالة مع حُقبة انتقالية طويلة نسبياً من نظام الحزب الواحد إلى نظام متعدد الأحزاب وهو ما أخّر من انجاز الإصلاحات المطلوبة والمنشودة من قبل الشعب التي يمكن أن ترتقي بواقعه المعاش. فكانت ردت فعل شريحة واسعة من الشعب المقهور سلبية تجاه دولته من خلال تراجع مفهوم المواطنة نتيجة انكماش هامش الثقة بين المواطن من جهة والحكومات المتعاقبة على تسيير شؤون الدولة من جهة أخرى. فشهد العراق لذلك ظواهر سلبية كانتشار الإدمان على المخدرات والجريمة المنظمة والانخراط في صفوف التنظيمات الإرهابية أو التظاهرات المطلبية المشروعة التي تخلل بعضها حالات شاذة من العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة (أي المواطنة أو المواطن غير الصالح), أو البحث عن بديل للدولة, من خلال, تغليب الانتماءات الفرعية كالانتماءات القومية والطائفية والقبلية والحزبية والخارجية على الانتماء إلى الوطن (أي تراجع مستوى الانتماء الوطني), مع تسجيل حالات هجرة خارجية سواءً للبحث عن الأمان أو لكسب لقمة العيش أي هجرة اليد العاملة والطاقات البشرية والكوادر العلمية الكفوءة وهو ما تداعى بمجموعه سلباً على تعزيز الأمن الوطني العراقي.
الملفات الإضافية
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
هذه هي مقالـــــة منشـــــــــورة بنمط الوصـــــول الحـــــــر ومـــــــوزعة تحــــــت شــــــروط ترخيص المشاع الابداعي نسب المصنف (CC BY) 4.0 دولي التي تسمح بالاستخدام غير المقيد، التوزيع، واعادة الانتاج في أي وسيط أو صيغة، والتحوير أو البناء على المادة، بما في ذلك للأغراض التجارية، شريطة أن يتم نسب العمل للمؤلف الأصلي.