عدم الانحياز الجديد طبيعة (الاصطفاف، تحدياته، مآلاته)
DOI:
https://doi.org/10.58298/752023510الكلمات المفتاحية:
عدم الانحياز الجديد، الجنوب العالمي، الغرب، الليبرالية، النظام الدولي، تحول القوةالملخص
تتناول هذه الدّراسة تحليلاً مفهوم عدم الانحياز الجديد، وتناقش بشكلٍ مفصّلٍ طبيعة العلاقة بين عدم الانحياز الجديد والجنوب العالميّ، وتحلل دوافع ظهور عدم الانحياز الجديد في العلاقات الدولية، وتستشرف مآلاته في نظام دوليّ غير مستقر، وذلك من خلال اختبار ثلاث فرضياتٍ بحثية ، أولها فرضية توجه دول الجنوب العالميّ لسياسات عدم الانحياز النشط والتحوّط بهدف عزل نفسها عن منافسة القوى المهيمنة والصاعدة في نظامٍ دوليِّ راهنٍ غير مستقرٍ وغير متعيّنٍ، هذا الافتراض تستكمله افتراضاتٌ أخرى تخدم غرض الإجابة على تساؤلات الدّراسة، أهمّها: فرضية إدراك الجنوب العالميّ لموقعه وأهميته في نظامِ دوليِّ آخذ بالتغير باعتباره دافعاً نحو عدم الانحياز النشط، والافتراض الثاني أنّ الاعتماد الدوليّ المعقّد من جهة، والتحديات العالمية والإنسانية من جهةٍ أخرى، يُمثل عقباتٍ حقيقيةٍ أمام سياسات عدم الانحياز، وتوصلت الدّراسة إلى نتائج بحثيةٍ أهمها: أنّ عدم الانحياز الجديد ((N-NAM ليس عودةً إلى منظومة عدم الانحياز القديم (NAM)، ولا تُمثل بطبيعتها امتداداً لها في حقبة الحرب الباردة، ولكنّها تتقاطع معها في الدول المؤسِسة وفكرة عدم الانخراط في صراع الكتل المتنافسة، وعلى خلاف منظومة عدم الانحياز القديمة فالإحياء الجديد للسياسة السيادية لم يكن مدفوعًا بالقومية، بل من أمميةٍ غير منحازةٍ، تنطلق من ضرورة العودة إلى ميثاق الأمم المتحدة وبناء نظامٍ دوليٍّ ديمقراطيٍّ، كما يُمثل التحّوط الاستراتيجيّ منهج عدم الانحياز الجديد للجنوب العالميّ في مرحلة تحول القوة العالمية الراهن، يسمح بانخراط الجنوب العالميّ مع أطراف الصراع والتنافس، للتخفيف من احتمالات الهيمنة، وتنويع الشراكات الأمنية والسياسية والاقتصادية بما يضمن المصلحة الوطنية، وذلك دون الحاجة إلى اصطفافاتٍ، وتحالفاتٍ، أو إعلان الحياد، إضافةً إلى ذلك فقد توصلت الدّراسة إلى أنّ الحرب الأوكرانية (2022) قد أبرزت الانقسامات السياسية والاقتصادية والثقافية القائمة في العالم بين الغرب والجنوب، كما أبرزت عدم قناعة دول الجنوب بالنظام الدولي الليبراليّ السائد، وسعيهم نحو نظامٍ دوليٍّ أكثر احتراماً لقيم الجنوب وحقهم في إدارة جدول الأعمال الدوليّ، وتوصلت الدّراسة أيضاً إلى أنّه من غير الواضح بعد مدى التزام الجنوب العالميّ مستقبلاً بسياسة عدم الانحياز، فهيّ تحتمل التوجه الرسميّ، كما تحتمل كونّها مرحلةٌ مؤقتةٌ تنتهي بانتهاء مرحلة تحول القوة العالميّ.
الملفات الإضافية
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
هذه هي مقالـــــة منشـــــــــورة بنمط الوصـــــول الحـــــــر ومـــــــوزعة تحــــــت شــــــروط ترخيص المشاع الابداعي نسب المصنف (CC BY) 4.0 دولي التي تسمح بالاستخدام غير المقيد، التوزيع، واعادة الانتاج في أي وسيط أو صيغة، والتحوير أو البناء على المادة، بما في ذلك للأغراض التجارية، شريطة أن يتم نسب العمل للمؤلف الأصلي.