الامن السيبراني وأثرة على الاستقرار السياسي في العراق بعد عام 2003(دراسة تحليلية)

الملخص

يشهد  العراق تحولات جذرية في بنية الأمن والسياسة، لا سيما بعد عام 2003، حيث برز الأمن السيبراني كعنصر حيوي في معادلة الاستقرار السياسي. تهدف هذه الدراسة التحليلية إلى استكشاف العلاقة بين الأمن السيبراني والاستقرار السياسي، من خلال تحليل كيفية تأثير التهديدات السيبرانية على المؤسسات السياسية، والأنظمة الانتخابية، والثقة المجتمعية بالحكومات، تستند الدراسة إلى منهج تحليلي يعتمد على تتبع الأحداث السيبرانية الكبرى، مثل الهجمات على البنى التحتية الحيوية، والتدخلات الرقمية في العمليات الانتخابية، وحملات التضليل المعلوماتي، التي أصبحت أدوات رئيسية في الصراعات السياسية الداخلية والخارجية. وقد أظهرت النتائج أن ضعف الأمن السيبراني يفاقم من هشاشة النظم السياسية، ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي من خلال إضعاف ثقة المواطنين بالمؤسسات، وتأجيج الانقسامات الداخلية، وتعزيز التدخلات الخارجية. أن تعزيز الأمن السيبراني لم يعد خيارًا تقنيًا فحسب، بل ضرورة سياسية لضمان سيادة الدولة واستقرارها في البيئة الدولية المعاصرة لكونه يعد الركيزه الأساسية للأمن القومي، كما يتطلب تعزيز البنية القانونية، والتعاون الدولي، وتأهيل الكوادر البشرية، إضافة إلى رفع الوعي المجتمعي لضمان حماية الفضاء الرقمي، ودعم الاستقرار السياسي والاجتماعي في ظل التحديات المتنامية.