المقال الافتتاحي
الانتخابات والحالمون بالتغيير
DOI:
https://doi.org/10.58298/2021133الكلمات المفتاحية:
الانتخابات، التغيير، البرلمان العراقي، العراقالملخص
برغم الصخب الظاهر الذي صاحب الانتخابات البرلمانية العراقية وامتلاء الشاشات والساحات والصحف السيارة بصور وبرامج المرشحين وخطب كبار المسئولين عن كونها أهم انتخابات تًجرى بالعراق منذ العام 2003، فإن النتيجة الحقيقية لتلك الانتخابات هي ما لمسه السياسيون والمرشحون، وما سجلته أوراق المفوضية من مقاطعة الشارع للأسماء المرشحة وبرامجها وتحالفاتها، فانخفضت نسبة الاقتراع، بعدما تضاءلت الآمال في التغيير، وجرى تهدئة الحراك بتنفيذ مطالبه ظاهريا من إجراء الانتخابات مبكرا وتغيير قانون الانتخاب.
ربما كان لحراك العراقيين في أكتوبر 2019 فائدتان ظاهرتان: الأولى هي التفات العالم خاصة محيطه العربي إلى ما يعانيه العراق على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والفائدة الثانية هي إجراء انتخابات نيابية مُبْكِرة. .... لكن هاتين الفائدتين لم يظهر أثرهما بعد، ففيما عقدت قمم ثلاثية عربية بين العراق ومصر والأردن وجرى في إثرها مياه كانت راكدة منذ عقود، لكن جُل ما اتفق عليه من عقود واتفاقات وبروتوكولات لا تزال قيد الأحبار التي كتبت بها. أما الفائدة الثانية فهي إجراء انتخابات لأول مرة في العراق في غير موعدها استجابة للحراك، لكن إطالة أمدها بين الاستجابة وبين التنفيذ أعطى فرصة للتموضع وتدوير الزوايا بين الأحزاب القديمة وتحالفاتها المتغيرة وفقا للمصلحة.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذه هي مقالـــــة منشـــــــــورة بنمط الوصـــــول الحـــــــر ومـــــــوزعة تحــــــت شــــــروط ترخيص المشاع الابداعي نسب المصنف (CC BY) 4.0 دولي التي تسمح بالاستخدام غير المقيد، التوزيع، واعادة الانتاج في أي وسيط أو صيغة، والتحوير أو البناء على المادة، بما في ذلك للأغراض التجارية، شريطة أن يتم نسب العمل للمؤلف الأصلي.